• إعادة هيكلة المجال الجوي السعودي لزيادة طاقته الاستيعابية

    20/01/2009

    الطيران المدني: نمو الملاحة الجوية وأعداد الطائرات أبرز تحديات القطاع بالمملكة
    كشف نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني لخدمات الملاحة الجوية المهندس محمد بن احمد السالمي عن وجود تحديات تواجة الهيئة العامة للطيران المدني والتي فرضتها عدة عوامل منها نمو الحركة الجوية في الشرق الأوسط والبالغة 8,9 بالمائة في 2008 كذلك التوسع في أعداد الطائرات التي ستقتنيها شركات الطيران الخليجية والتي قد تضاعف حجم الحركة الجوية في المستقبل القريب بالإضافة إلى وجود ستة مطارات دولية سريعة النمو والتوسع في كل من البحرين وقطر والإمارات بالإضافة إلى مطار الملك فهد الدولي بالدمام وذلك على مساحة لا تزيد على 600 كيلومتر مربع إضافة إلى متطلبات الخطة الإقليمية لمنظمة الطيران المدني الدولي ومواكبة المستجدات التقنية والعملياتية في مجال الملاحة الجوية مما يجعل شدة المنافسة لدى الدول المجاورة واضحة بسبب توفر البدائل من خلال تحسينات خدمات الملاحة الجوية التي تقدمها.
    واشار خلال ندوة التعاون المدني العسكري التي نظمتها الهيئة بفندق مريديان جدة امس بحضور وفود عسكرية من القوات المسلحة ورئاسة الحرس الوطني والدفاع المدني الى ان هذه العوامل أدت لازدحام المجال الجوي وكثرة الاختناقات إضافة إلى زيادة العبء على عمل المراقب الجوي مما قد تدفع بالطائرات إلى التحليق بالقرب من بعضها وبالتالي تتسبب في الحوادث الأمر الذي بات يقلق سلامة وكفاءة الطيران في أجواء المملكة. وقال إن هذه الندوة تأتي ضمن جهود الهيئة وسعيها لرفع كفاءة وجودة خدمات الملاحة الجوية وتأمين أعلى درجات السلامة والانسيابية للحركة الجوية للأجواء والمطارات السعودية مؤكداً أن هذه الأجواء تعد احد أهم الموارد الطبيعية لأي دولة وخاصة إذا حباها الله بموقع ومساحة كالتي تتمتع بها المملكة . وبيّن السالمي أن الهيئة قامت باتخاذ خطوات هامة تهدف إلى تطوير سلامة المجال الجوي وكفاءته مؤكدا بأن انعقاد الندوة يأتي استكمالا لمشروع إعادة هيكلة المجال الجوي السعودي والذي تقوم إدارة خدمات الملاحة الجوية بتنفيذه بالتعاون مع الخدمات الجوية الاسترالية سعيا لمواجهة تلك التحديات والتغلب عليها مضيفا بان مخرجات هذا المشروع تتمثل في إيجاد طرق جوية مباشرة توفر الكثير من الوقود المستهلك في الرحلات الجوية مع اختصار الوقت اللازم لها بالإضافة إلى استحداث عدد اكبر من الطرق الجوية بتقليص الازدحام وفك الاختناقات وزيادة الطاقة الاستيعابية للأجواء وبالتالي تخفيف عبء عمل المراقب الجوي سعيا إلى الوصول إلى أعلى معدلات السلامة والكفاءة. من جانبة تحدث مدير إدارة المجال الجوي بالهيئة إبراهيم الجابري عن أهمية المجال الجوي وسلامة اقتصاده وبيئته والوضع الراهن والمستقبلي وابرز المعوقات التي تواجه خدمات الملاحة الجوية تلا ذلك نبذة عن إدارة الحركة الجوية استعرض من خلالها عون القرني المشرف على إدارة الحركة الجوية بالهيئة الوضع الحالي لعملية التعاون والتنسيق المدني والعسكري بعدها استعرض بيتر كوبون من الخدمات الجوية الاسترالية نتائج دراسة إعادة هيكلة المجال الجوي السعودي والتجربة الاسترالية ثم تحدث هيربرت شرام من الخدمات الجوية الألمانية عن التجربة الألمانية .
     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية